01 - 07 - 2025

عجاجيات | فى رحاب الانتخابات الرئاسية

عجاجيات | فى رحاب الانتخابات الرئاسية

أتفهم تماما أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أراد الاستناد على قاعدة شعبية عريضة تؤهله للترشح لفترة رئاسية ثانية فالرجل سبق وأعلن انه ما كان يفكر فى رئاسة مصر لولا أن جموع الشعب المصرى طالبته بذلك والرجل سبق وأكد أنه لن يستمر دقيقة واحدة فى الرئاسة اذا كانت هذه رغبة جموع المصريين…

إذن الرئيس السيسي يقدر جداً رأى الشعب فيه ولذلك تابع دون تعليق يذكر حملة عشان نبنيها التى انطلقت على مدى الشهور الماضية لتجميع رغبات المصريين للرئيس السيسي والترحيب به لفترة رئاسية ثانية بل إن البعض ومن قبيل الحماس طالب بفترة ثانية وثالثة وذهب البعض إلى صيغة مدى الحياة…

الرئيس السيسي تابع الحملة فى كل أنحاء مصر والتزم الصمت حيالها وفى العرف المصرى السكوت علامة الرضا...وطبقا للقائمين على الحملة فقد تم جمع مبايعة ما يزيد على 12 مليون مصرى للسيسى...وفى هذا الإطار أتفهم حرص الرئيس الحصول على توكيلات مئات الآلاف من المواطنين فى كل محافظات مصر إلى جانب حصوله على تزكية ما يزيد على 500 من أعضاء مجلس النواب.

واتفهم تماما أن الرئيس السيسي كثف من افتتاحه للمشاريع فى كل أنحاء مصر مع بدء العد التنازلي للإنتخابات الرئاسية....بل اننى أتفهم افتتاحه لكنيسة ميلاد السيد المسيح فى القاهرة الجديدة قبل أن تكتمل وإقامة صلاة عيد الميلاد بها بحضور سيادته فمن حقه أن يفرح بفرحة الأشقاء المسيحيين ومن حقه أن يقول لهم ولكل المصريين لقد وعدتكم ووفيت بوعدى.

واتفهم حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على تقديم كشف حساب للمصريين عن فترة رئاسته بأسلوب منظم ومشوق وفى إطار فنى احتفالى تمثل فى مؤتمر حكاية وطن....واتفهم أيضا ما صاحب المؤتمر وما لحقه من تظاهرات تأييد للرئيس مثل مؤتمر المصريين الأحرار لتأييد الرئيس ومؤتمر اتحاد كرة القدم والأندية الرياضية لتأييد الرئيس.…

واتفهم أن البعض ذهب إلى مدى بعيد فى الإطراء على الرئيس وإنجازاته فالبعض رأى أن مصر ولدت من جديد على يد السيسي والبعض رأى أن ما حققه السيسي من قبيل المعجزات والبعض اعتبر السيسي أعظم زعيم انجبته مصر غير أننى وليسامحنى فخامة الرئيس السيسي لم أتفهم كلامه وليعذرنى اذا قلت اننى لم استوعب كلامه عن الفاسدين وأنه لن يسمح لفاسد بالاقتراب من كرسى الرئاسة وان على اى فاسد يحاول الإقتراب من الكرسى أن يحذر منه وأنه لا يمكن أن يسمح لحرامى بالوصول للرئاسة.…

وكنت أتمنى أن يبادر السيد الرئيس كمواطن مصرى ثم كرئيس وحكم بين السلطات أن يحرك بلاغات للنائب العام ضد من يعرف يقينا بفسادهم وانحرافهم بغض النظر عن اقترابهم أو ابتعادهم من كرسى الرئاسة فمحاربة الفساد لا ينبغى أن ترتبط شرطيا بالاقتراب من كرسى الرئاسة فالفاسد مكانه السجن والفساد ينبغى أن يقاوم ويحارب فى حد ذاته مهما كان شكله أو من يقوم به…

أتفهم خوف الرئيس على مصر من الفاسدين غير اننى لا أتفهم مد حبال الصبر لهم والتلويح ب (كارت) فسادهم فقط اذا ما فكروا فى كرسى الرئاسة.